الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

"بدأ حياته حارساً بملهى ليلي وانتهى بكورنيت المقاومة".. من هو ليبرمان المثير للجدل . . .

لطالما كان وزير الحرب الاسرائيلي المستقيل، أفيغدور ليبرمان، مثيرا للجدل، بتصريحات هدد فيها بتدمير السد العالي في مصر، ولإعدام الأسرى الفلسطينيين، واغتيال إسماعيل هنية، وصولا الى تحريضه على شن حرب اعتبرها رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غير ضرورية على غزة.



وقدم ليبرمان، الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، اليوم الأربعاء، استقالته من منصب وزير الجيش، احتجاجا على التوصل لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بغزة، الذي تم أمس الثلاثاء.

وُلد أفيغدور ليبرمان عام 1958، في مولدوفا، وهاجر إلى الكيان عام 1978، ويقيم في مستوطنة "نكوديم" المقامة على أراضي بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية.

وقالت مجلة فورين بولسي في مايو/أيار 2016، إن ليبرمان بدأ حياته حارسا في ملهى ليلي في الكيان الإسرائيلي.



وخدم ليبرمان، في جيش الاحتلال الاسرائيلي، وحصل على الشهادة الجامعية الأولى بالعلاقات الدولية والعلوم السياسية من الجامعة العبرية في القدس.

وشغل منصب مدير عام حزب(الليكود) في السنوات 1993-1996.

وتولى منصب مدير عام ديوان رئاسة الوزراء في السنتين 1996-1997.

وفي عام 1999 أسس وترأس حزب "إسرائيل بيتنا"، وهو ذات العام الذي انتخب فيه عضوا في الكنيست الاسرائيلي لأول مرة.

وتولى ليبرمان لأول مرة، منصبا وزاريا في مارس/آذار من العام 2001 حيث عُيّن وزيرا للبنى التحتية، ولكنه ما لبث ان استقال في مارس/آذار 2002.

وعاد الى الحكومة في منصب وزير المواصلات في فبراير/شباط 2003.

ولكنه غادر في يونيو/حزيران 2004، وأشغل منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية من أكتوبر/تشرين اول 2006 حتى استقالته من الحكومة في كانون يناير/كانون ثاني 2008.

وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2013 تم تعيينه وزيرًا الخارجية حتى مايو/أيار 2015 وفي 30 مايو/أيار 2016 تولى حقيبة الجيش حتى استقالته اليوم الأربعاء.



ولطالما طرح ليبرمان المواقف المثيرة للجدل، أبرزها:

ففي العام 2001 نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه تهديده بتدمير السد العالي في أسوان في مصر في حال قدمت الدعم للفلسطينيين.

وفي العام 2009، قال ليبرمان عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك "ليذهب الى الجحيم" في حال رفض القدوم الى "إسرائيل".

ووصف رئيس السلطة محمود عباس في العام 2014 بأنه "إرهابي دبلوماسي"، بعد لجوئه الى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين.

كما أنه دعا في العام 2014 إلى ضم المدن والبلدات العربية في المثلث الى الدولة الفلسطينية المستقبلية في إطار أي حل سلمي مستقبلي.

وفي ذروة الدعاية للانتخابات الاسرائيلية عام 2015، اعتبر أن "العرب غير الموالين لإسرائيل يستحقون قطع الرأس بالفأس".

وفي العام 2015 لوّح باغتيال رئيس حركة حماس، اسماعيل هنية، في حال عدم إعادته "جثث" الجنود الإسرائيليين المتواجدين لدى الحركة.

وخاطب ليبرمان، هنية وقتها قائلا: " إذا لم تُعد جثث الجنود في غضون 48 ساعة، فسنقضي عليك وعلى قيادة حماس بأكملها".

وفي السنوات الأخيرة، أصر ليبرمان على تمرير قانون في الكنيست (البرلمان) يسمح بإعدام الأسرى الفلسطينيين رغم معارضة العديد من المستويات السياسية والأمنية والقانونية في "إسرائيل".

وفي الأشهر الماضية، أصر ليبرمان على وجوب توجيه ضربة عسكرية الى قطاع غزة، كطريق للتهدئة رغم معارضة الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.

وهاجم ليبرمان، في المؤتمر الذي أعلن فيه استقالته، اليوم الأربعاء، الحكومة، لموافقتها على قرار وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء، والسماح بإدخال أموال من دولة قطر إلى القطاع الأسبوع الماضي.

وقال ليبرمان: " من ناحيتي، فإن هناك نقطتان لم يكن بالإمكان الصمت عليهما، أولا ادخال 15 مليون دولار في حقائب إلى قطاع غزة من أجل تمويل الاشخاص الذين يمارسون الارهاب ضدنا، وثانيا، وقف إطلاق النار مع حماس".

وأضاف: " من ناحية نقوم بتمرير قوانين في الكنيست من أجل منع تمويل العائلات الارهابية، ومن ناحية أخرى نقوم بتقديم المال للعائلات التي تمارس الارهاب ضدنا على الحدود في غزة".

وهاجم ليبرمان وقف إطلاق النار بغزة، وقال: " وقف إطلاق النار مع حركة حماس، استسلام للإرهاب (..) من وجهة نظري، لا يمكن الصمت على إطلاق 500 صاروخ باتجاه إسرائيل".

كما هاجم في مؤتمره الصحفي، سماح الحكومة، بإدخال 15 مليون دولار من دولة قطر إلى قطاع غزة، لدفع رواتب الموظفين وكمساعدات للعائلات الفقيرة الأسبوع الماضي.

وقال: " القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت تقديم المال لحماس في غزة... لا يوجد إشراف... ذهبت الأموال إلى عائلات الإرهابيين الذين اشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي في السياج".

وأضاف: " اليوم استسلمنا للإرهاب، نشتري الهدوء بالمال، ونساوم على الأمن بعيد المدى لإسرائيل".

المصدر : 

شهاب + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق