السبت، 17 نوفمبر 2018

رسائل "مهمة وقوية" في خطاب السنوار.. ما هي؟ ؟ ؟

غزة – محمد هنية

وجه رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار رسائل وصفها المراقبون بـ "مهمة" على الصعيد الداخلي الفلسطيني والخارجي، وذلك خلال حفل تأبين شهداء القسام الذين ارتقوا خلال تصديهم للقوات الإسرائيلية الخاصة التي تسللت شرق خانيونس الثلاثاء الماضي.



السنوار تحدث عن عملية تصدي كتائب القسام للقوة الإسرائيلية مؤكدا أن العملية مصورة، وقد تسلم السنوار من أحد قادة القسام سلاحا تم اغتنامه من القوة الإسرائيلية، وحذر الاحتلال من أنه في حال تكرار فعلته "سيتم تبييض السجون"، وفق تعبيره.

ونقل السنوار ثلاث رسائل من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، أولها موجها التحية لأهالي شرق خانيونس، ومؤكدا "أنه لو زاد الاحتلال لزدنا وأنه رفض إعلان عدد الصواريخ التي كانت ستطلق على تل أبيب"، وذلك في حال استمرار جولة التصعيد الأخيرة.

ويرى حمزة أبو شنب الباحث والمحلل السياسي، "أن خطاب السنوار حمل مضامين سياسية متعددة ورسائل مهمة على الصعيد الداخلي والخارجي.

وقال أبو شنب، "إن الرسالة الأولى مرتبطة بالعملية الاستخبارية الفاشلة للعدو، وهي ذات بعدين؛ الأول: بأن العملية على الصعيد الميداني انتهت ولكن على الصعيد السياسي لم تنتهي وعلى العدو دفع الثمن، أما البعد الثاني بأن لدى المقاومة معطيات وأدلة وصور تهز العدو وحكومته مما يعزز البعد الأول، وتأكيد المؤكد بأن المقاومة قادرة على شل العمق الصهيوني ولا تخشى المواجهة الشاملة".

أما الرسالة الثانية، فهي أن كسر الحصار عن قطاع غزة أولوية لا يمكننا التراجع عنها وبكل الأدوات، مع تفضيل التفاهمات دون التلويح بالخيارات الأخرى، وهي الأكثر أهمية للوسطاء، أما الثالثة: الوحدة الوطنية أولوية على قواعد برنامج المقاومة وقدمت نموذج غرفة العمليات المشتركة ومسيرات العودة.

وأوضح أن الرسالة الرابعة هي التأكيد على البعد التحريري الشامل لفلسطين المحتلة عام 1948، كما أن الرسالة الخامسة التي حملها خطاب السنوار هي أن الضفة الغربية أولوية حاضرة لدى قيادة المقاومة وهي مرتكز مهم في مشروع التحرير.

الرسالة السادسة، وفق أبو شنب أن التنسيق الأمني عار على كل فلسطيني، وبأن من يريد الوحدة الوطنية عليه التخلي عن مشروع التنسيق الأمني، أما الرسالة السابعة فهي أن مشاريع التطبيع مرفوضة والهرولة العربية لن تؤثر على المقاومة ومشروعها الرافض للاحتلال الإسرائيلي.

الرسالة الثامنة، هي إظهار حجم الانسجام العالي جداً والتفاهم بينه وبين قيادة كتائب القسام وعلى رأسهم القائد العام أبو خالد الضيف، والتأكيد على أن الضيف هو من يقود الميدان بعيداً عن كل التهتكات السابقة بالإصابة أو الشهادة، وتعزيز نهج حماس المقاوم منذ ثلاثة عقود.  

أما المختص في الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي، فلّخص خطاب السنوار بالقول: "ظهر الرجل كقائد يمثل الكل في قطاع غزة، على الرغم من قوته لكنه كان قريبا من عفوية الإنسان المتواضع، وعبر عن قوة عليها غزة، وحماس يدرك الاحتلال خطورته وسرعة تحوله الى عمل ميداني متسع يصل حد الحرب".

وأضاف أن السنوار "قدم الضيف بما يليق بقائد ظهر غرسه وفعله ولم يظهر قوله، وكان صارما في الموازنة بين الخيارات مقدما المقاومة على المال ملمحا بأن اللمز وهم يتخيله صاحبه".

وأوضح الريماوي أن السنوار قدم نموذج الوحدة معتبرا أن غرفة عمليات المقاومة المشترك نهج الاجماع الوحيد في الساحة الفلسطينية، كما أنه أرسل رسائل واضحة للكيان، بأن الحرب خطوة ليست مستبعدة في حال فشلت خيارات رفع الحصار.

وحول حضور الوفد المصري لمهرجان التأبين، قال الريماوي: "إن حضور الوفد المصري ورسالة الوسطاء عبرت عن قوة عليها المقاومة لا تقبل بالضغوط الخارجية".

المصدر :

 شهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق